فلنتحدث عن صندوق الدعم: كيفاش وقداش وشكون يسرقوا فيكم؟

من خلال هذا المقال سأحاول أن أفكك، أختزل، أوضح عمليات الغش والتحيل على صندوق الدعم في كل ما له علاقة بالحبوب وسترون أن ال 3400 مليار متع فلوس الدعم ماهيش ماشية للزوالي : سنثبت هذا!

نبداو من الكوشة

الفارينة مصنوعة من القمح اللين، نستوردو فيها ب 70 دينار القنطار بالعملة الصعبة دون احتساب مصاريف الشحن والنقل والتأمين وخطايا تأخير تفريغ البابور، في الإخر تتكلف 100 دينار القنطار...

سنة 2020 تونس وردت 654354 طن قمح لين بقيمة 623 مليار.

الفارينة تتباع 3 أنواع:

فارينة متع الخبز الكبير، القنطار ب 6 دنانير وترجع الدولة للكواش على كل قنطار 24 دينار دعم، فيولي سومها الحقيقي -18 دينار

فارينة الباقات، القنطار ب 18 دينار وترجع الدولة للكواش على كل قنطار 24 دينار دعم فيولي سومها الحقيقي -6 دينار

فارينة الحلويات، 54 دينار القنطار

الحد الأدنى الي تاخذه كل كوشة: 118 قنطار.

إذا كوشة في مدينة صغيرة أو قرية تاخذ أقل ما يمكن  118 قنطار برك فارينة في الشهرمن النوع الأول، مجرد شريانهم، عندها

18 دينار × 100 = 2124 دينار، هاذم الي يعطيهم صندوق الدعم للكواش

إش تعمل الكوشة؟ تعمل ب 5 طرانط كهو خبز، والباقي؟

إذا فارينة الحلويات، ب 54 دينار، هات نبيعو 5 طرانط الأخرين (المدعمين) ب 40 دينار فقط للقنطار

هاذم 40 × 50 = 2000 دينار

يجيو 4124 (2000+2124) في شحنة وحدة متع كوشة وحدة متع 10 طرانط.

والنسبة متع إنه 50% من النوع الأول يتباع نوع ثالث ماهيش نسبة مبالغ فيها.

هذا كان ثمة كوشة أصلا، ساعات الكوشة موجودة فقط في الأوراق و تاخذ في الفارينة المدعمة ب-18 دينار.

سمعنا شهادات من كواشة، تجيه الفارينة موش يهبط وبعد يتصرف كيفاش يبيع، لا لا! يهبط كان الشطر ويكلم الشيفور الي جابله يقله برى بيع الأخرين وجيبلي فلوسي.

نظريا الدولة دعمت الزواولة في الكوشة هذه ب 10 طرانط.

فعليا؟ ب 5 طرانط برك والباقي؟ دعمت بيه مولى الباتسري الفاخرة الي مقابلة الكوشة والي كعبة القطو فيها ب8 دنانير.

نتفكر خدمت ملف على إريك كايزر، تستعمل في المواد المدعمة.

نجيو لمستوى ثاني من الغش،

معامل المقرونة،

كي نشوف أرقام إستهلاك التونسي للمقرونة المدعمة، نلقى 150 ألف طن في العام.

نجي نشوف إش معمرة شركات المقرونة مطالب لصندوق دعم؟ 200 ألف طن!

اي وال 50 ألف طن الأخرين ويني؟

50ألف طن، على 200 مليم دعم في الكيلو هاذم يجيو 10 مليارات في العام، إي 10 مليارات لمعامل المقرونة، من صندوق دعم!

في حين ال 50 ألف طن هاذكم مشاو تهريب أو ما تصنعوش أصلا إلا على الأوراق أو رجعت منها نسبة متاع “روتور “ و تباعت لمعامل العلفة ب50 د القنطار وتقيدو على الزوالي!

ننتقل إلى مستوى آخر من الفساد: القمح الصلب.

الفلاح يبيع القمح لمركز تجميع الحبوب في أقصى الحالات باعتبار التنفيل تقريبا ب 80 دينار للقنطار.

مركز التجميع يبيع القمح لديوان الحبوب تقريبا ب 90 دينار للقنطار.

ديوان الحبوب يبيع القنطار للطاحونة ب 27 دينار (الفرق بين 90 سوم الشريان و27 سوم البيعان هذاكا دعم)

باهي تخيل معايا واحد عنده طاحونة، ياخذ 500 طرناطة على 27 دينار القنطار، يخدم ب 350 طرناطة وال 150 الاخرين يعاود يبيعهم لمركز تجميع الحبوب على أساس قمح جديد على 80 دينار القنطار. 

صعيبة؟ ما تصيرش؟

هذاكا خبزنا اليومي.

هات نحسبو الحسبة.

500 طرناطة يشريهم ديوان الحبوب تقريبا على 90 دينار القنطار ويبيعهم على 27.

يعني بدعم 63  دينار في القنطار (90-27)، تجي الحسبة في الشحنة هذه برك، صندوق الدعم دافع 315 مليون.

من الشحنة هذه، ماو قلنا 150 طن عاود تباع ب 80 دينار لمجمعات التجميع فعاود شراه ديوان الحبوب ب90 و دعمه ب 63 دينار للقنطار كيف باعه للطاحونة 

فيعطينا هذا  شحنة ب 500 طرناطة تدعمت ب 409.5 مليون.

إمالة قلتولي الدعم ماشي للزوالي؟

إي إستنى أكيد ثمة مراقبة؟

هذا يهزنا لمستوى آخر متع غش في منظومة الدعم.

الفلاحة المزيفين!

هاذم نلقاوهم هنا وبش نعاودو نرجعولهم في النخالة.

هذا تلقاه لا فلاح لا زمارة، غالبا فلاح فقط على الاوراق، يكسب كان دبوات وكماين وأحيانا أرض فلاحية.

الدبوات هاذم يتخزن فيهم القمح الي خرج من ديوان الحبوب على 27 دينار القنطار او القمح المورد الي تشريه بعض المطاحن المؤهلة من وزارة الفلاحة زعمة زعمة ماشي للطاحونة خاصة في الاشهر الي تسبق موسم الحصاد يعني من افريل حتى لجوان.

وقت الحصاد، يهز القمح هذاكا المخزن في الدبوات للمجامع باش تشريه عليه ب 80 د وبعده ديوان الحبوب ب 90 د وصندوق الدعم متع الزوالي يدفع.

تجي الرقابة، منين ليك إنت 5لاف طن فرار؟

الإجابة حاضرة: راني ندور ونلمد القمح متع الفلاحة الصغار الي حذايا، الي عنده هكتار والا زوز (وهذا صحيح) و نسهل عليهم و نربح حويجة بما أنو الفلاح يساعدو يبيع القنطار على 80 برك و يشد فلوسو في يدو و ما يبقاش يستنى في الماندة متع مركز التجميع الي تجيه كان بعد شهر أو هارب من القرض الموسمي متاع البنك الفلاحي أو القباضة.

الي ينسى ما يقولوش هو إنه يخلط بالقمح المخزن الي مشري عمناول ب 27 دينار.

الرقابة؟ واصل واصل، حالة عادية وديما تمشي.

باهي وكيف واحد عنده في نفس الوقت، مركز تجميع وطاحونة! غادي وين زهات الأمور ومنه للكاسة عاد!

علاش؟ كيفاش؟

في عهد حكومة الفخفاخ، وزير الفلاحة أسامة الخريجي، سمح باش الطواحين تاخذ طول من عند مراكز التجميع موش من عند ديوان الحبوب، الديوان تو يحاسب بعد على الأوراق ويدفع الفوارق.

ويا الله! هيجو الأولاد هيجو: قمح ما خرجش! ما ثماش أصلا! ورغم ذلك تقيد وتباع و تشرى وتدفع فيه دعم، دعم الي كيما قلنا، من ميزانية التوانسة ومن قوتهم وصحتهم وتعليمهم والمفروض يمشي للزوالي، تدفع لشكون؟ للي عنده طاحونة ومركز تجميع، أكيد راهو زوالي.

وفى التحيل؟

إستنا مزال!

ياخي شبيه النقل بلاش هو؟ ماهو مدعم!

الجموع الي عندها طاحونات تقدم لمجلس الحبوب طلبات متع خلصونا في النقل، بالطبيعة على الأوراق القمح مشى مئات الكيلومترات وكل خطوة بثوابها، في حين أنه في الحقيقة ما مشاهمش.. برى برك، ماهي كان فلوس الزوالي!

وفاش التحيل؟ أبدا!

السميد المدعم يتباع بكميات خرافية لتجار جملة على الحدود الجزائرية أو لمصانع الأعلاف بعد ما الطواحن تفرض عليهم اقتناء الكميات الراقدة عندهم مقابل تزويدهم بكميات إضافية من النخالة تحت نظام السوق السوداء!

زعمة التوانسة الي على الحدود يستهلكو سميد 5 مرات أكثر من التوانسة في بقية الجمهورية؟ لا! فقط السميد متاعنا المدعم سومو أغلى 5 مرات في الجزائر! والكلها في بالها و ولا على بالها! أكيد كبار المهربين على كبار تجار الجملة زواولة يستحقو فلوس صندوق الدعم!

مزال فساد؟

بالطبيعة مزال! الجو الكله مزال!

تتفكروه  الحبيب الجملي؟

الحبيب الجملي خدم 15 عام عند كمال بلخيرية (الوردة البيضاء) وتحط كاتب دولة متع فلاحة مع محمد بن سالم في حكومة حمادي الجبالي وكمل مع علي العريض.

سي الحبيب خرج بقرار في ظاهره رحمة للفلاح، ولكنه كان كارثي!

كل شكارة قمح، تحب وإلا تكره، فيها نسبة من "الزبلة" حاشاكم، فواضل وأوساخ.

باش ديوان الحبوب يقبل الشحنة يلزم نسبة الفواضل هذه ما تفوتش 0,5%.

سي الحبيب قال هات نردوها 1,5%

يعني صندوق الدعم يمول سنويا في 250 ألف قنطار فضلات على 60 دينار القنطار

15 مليار سنويا من صندوق الدعم، ماشية ثمن الزبلة حاشاكم.

أكثر من هذا، ولات عندنا سوق للفضلات، كيفاش؟

نفسرلكم!

الطواحين تصفي القمح من الفضلات وبعد تلمدها وتعاود تبيعها دون التصريح بها لا للقباضة ولا للتجارة.

شكون يشري الفضلات بالفلوس؟ نفسرلك: إذا إنت عندك 100% قمح أو 98,5% قمح فالسوم في البيعان هو بيدو 80 دينار للقنطار، فإذا القمح متاعك نظيف تولي تشري الفضلات وتخلط وصندوق الدعم يكسكي!

هذا بالطبيعة دون أن ننسى انو جودة القمح تطيح.

كيفاش إمالة؟ الدعم ماشي للخبزة؟ للقليل؟

عمر الباهي، كاتب دولة للفلاحة في حكومة الشاهد/النهضة، فلاح كبير، عائلته عندها قرابة 4000 هكتار بين كراء وملك خاص ربي يزيدهم، عاد عمل قرارات رائدة، زعمة زعمة لدعم الفلاحة (الي هو منهم)، إستفاد منها كان كبار الفلاحة -الي كيفه- سنعود إليها بالتفصيل مرة أخرى، خلينا في صندوق الدعم.

وفى الفساد؟

إستنى!

النخالة وما أدراك ما النخالة.

الطاحونة بعد ما ترحي القمح، 65% يمشي سميد و35% نخالة.

النخالة الي جاية من القمح المدعم (نذكرو تباع ب 27 دينار و تشرى ب 90 دينار) تمشي علف للحيوانات، مسعرة نظريا ب 19.2 دينار القنطار.

لكن سومها في السوق، كان لقيتها، بين 55 و65 دينار إنت و الجهة.

علاش؟

هنا عندنا منظومة كاملة، عايشة وتاكل وتسمن من صندوق الدعم، من القمح المدعم.

ثمة لجنة وطنية ولجان جهوية لتوزيع مادة السداري الي هي النخالة ويترأسها الوالي وهانو لا مركزية في التعكعيك! وال crda في بالها وإتحاد الفلاحين والتجارة والناس الكل حاسيلو باعتبارهم ممثلين في اللجنة، كان الفلاح الصغير والمتوسط، ماشين في العفس.

فلنفترض سي علي، عنده وجاهة في المنطقة و هو ماهوش فلاح كان على الاوراق (رجعناش للفلاحين المزيفين؟(

يدور على أولاد عمه يقيد كل واحد عنده راس زوز، يجمع ويطرح ويطلب 500 قنطار نخالة.

هو في الحقيقة ما يستحقش ياخذ أصلا!

يعطيوه كان 200 قنطار من النخالة المدعمة، إمالة مسيبة هي؟ راهي مدعمة!

بالطبيعة ياكل ويوكل على هاك ال 200 قنطار، توفى العلفة من السوق وتولي النخالة المدعمة تتباع ب 55 و65 دينار، في النوار، بلاش ضرائب تسمن في أمراء حرب والفلاح يشري والا يقعد، هذاكا الموجود!

المنظومة هذه قديمة، قوية، مترابطة، متجذرة وعندها ياسر ياسر فلوس، فلوس شطرها من صندوق دعم الزوالي والشطر لاخر من تهرب ضريبي وسوق سوداء: حد ما يصب بحد، خاطر الكلها مدكلاريا إحتياجات ومداجن ورؤوس بقر ما عندهاش.

في النخالة زادة، موش الكلها تمشي للسوق، تقريبا 30% تمشي لوحدات تحويل العلفة متع المواشي والي اكبرهم يملكوها ايضا نفس اصحاب المطاحن وشركات تجميع الحبوب، هوكا منه فيه زيته يقليه.

عندنا نظريا في حدود 130 وحدة ناشطة، أما أغلبها، فقط على الاوراق إمّا بصفة كلية أو نسبية! هاني تمشيلها النخالة المدعمة زعمة زعمة باش تتحول إلى أعلاف مركبة لكن تخرج تتباع في السوق السوداء.

علاش نقول crda والديوان والتجارة متواطئين وفي بالهم؟

تحويل وإنتاج العلف الحيواني، ما يجيش كان بالنخالة، يلزمه شعير وصوجا وذرة ومركبات معدنية و فيتامينية.

الشعير يبيع فيه كان الديوان.

تو كي الديوان يلقى وحدة تحويل ما تشري كان النخالة، ما تشريش شعير، ما يفيقش؟ ما يشلقش؟ ما يتسائلش؟

منظومة كاملة متكاملة قلتلكم.

مزالت آخر حلقة من حلقات الفساد والتحيل الي لقيناهم على صندوق الدعم في الحبوب: الزعمة زعمة تصدير وهنا عندنا زوز أمثلة، المقرونة والبشكوطو.

فلنفترض شركة متع مقرونة جاها مرشي بش تصدر، يسمحلها باش تشري القمح متاعها من الأسواق العالمية لا مدعم لا زمارة، جيب بابورك تهبط ترحي وتصنع وتصدر.

هنا، جونا باهي صندوق الدعم خاطيه.

فلنفرض إنه تو بش نصدر البشكوطو أو الكايك.

ناخذ من السوق المحلي، بالأسوام المدعمة، نصنع ونصدر ونقبض ونجي بعد للديوان ونقله أسمع هاو بش نرجعلك فلوس الدعم.

بقداش هي شكارة الفرينة؟ إحسبلي خويا الي أنا خذيت متع 18 وهاو بش نحسبهم على 54 دينار، خالصين؟ خالصين!

إستنى إستنى! راهو حتى متع 54 دينار مدعمة! مستوردة بالعملة الصعبة ومدعمة كاني فارينة قمح لين وكان قمح صلب، تفكر إنه القمح قبل ما يولي فارينة أصلا مدعم، يشريه الديوان ب 90 ويبيعو للطاحونة ب 27.

يقول القايل علاش كان مع البشكوطو والكايك؟ علاش ما يقولولش كي بش تصدر إشري قمحك من السوق العالمية وإرحي وتصرف كي المقرونة؟

زعمة خاطر أولاد المبروك عندهم معمل بشكوطو؟ نسأل وبره!

هاني ما حكيتش على المطاعم الي تبيع في صحن المقرونة المدعم ب 30 دينار ولا على الخبز المدعم في الوتلة الآل انكلوسيف، خاطر ماهمش زواولة الي غادي، أما مدعمين من فلوس الزوالي!

أرتيكل طويل نعرف، هاو تقريبا كملنا، إختزلت فيه قد ما نجمت خدمة أسابيع ولقاءات وزيارات وخدمة ميدانية باش نفهم الموضوع، خدمة شاقة وما كانتش ساهلة لكن أعتقد أنها جوهر عمل السياسي: البحث والتفكيك للمشكل، تبليغه للناس بأسهل طريقة ممكنة ثم إقتراح الحلول.

في المرحلة هذه، خلاصة المكتوب أعلاه: إلي موش فاهم شنوة سيستام، أعتقد هكة فهم!

هل يمكن وقف الفساد في دعم الحبوب؟ يبدو لكم كحلم؟ بالنسبة لنا هو فقط مخطط: بدينا نحضرو كيفاش نوقفوا كل هذا.

هذه بسطة مختزلة فقط حول الحبوب (1800 مليار دعم)، زعمة كان نحلو ملف الزيت النباتي؟ الحليب؟ السكر؟ التاي؟ الكراس المدرسي؟ الدواء؟ البترول الموجه للصناعيين؟ المازوط؟ كل ملفات الدعم؟

برشة ناس تحكي على توجيه الدعم لمستحقيه، إش قولكم قبل نرفعوه الساعة على غير مستحقيه ونحاسبوا من تحيل ونرجعو فلوسنا؟

أمل وعمل، تعمل على ذلك، لأن ذلك، ينفع الناس.

#فتفت_السيستام

#الحريات_فردية_و_الخلاص_جماعي

#تونس_خضراء_رقمية

#إقتصاد_أخضر

#دولية_رقمية

#إقتصاد_مفتوح_دولة_إجتماعية

#ما_ينفع_الناس

#أمل_و_عمل